Tanbeeh Al-Hajed Ila Ma Waqa Min Al-Nadhar Fi Kutub Al-Amajed
تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر فى كتب الأماجد
خپرندوی
المحجة
ژانرونه
فحقها أن تسجل فى فهارس خاصة بها، فعذرى فى تسجيلها فيه أننى كنت أحتاج الرجوع إليها كثيرا، لا سيما وأكثرها شديد الصلة بعلم الحديث الذى هو اختصاصى، فسجلتها فيه تيسيرًا لعملى، وتوفيرا لوقتى» اهـ.
قلت: فهذا شىءٌ من جِدِّ الشيخ وتحصيله، أفيُرمى صاحب هذه الهمة بأن حياته: " قصعةٌ وثريدٌ "؟!
إذا محاسنى اللاَّتى أٌدِلُّ بها عُدَّتْ عيوبَّا، فقل لى كيف أعتذرُ؟ !
هذا، وقد طُبعت كتبٌ فى الرد على الشيخ الألبانى، بعضها يتعلَّقُ بالحديث، وبعضها يتعلَّقُ بالفقه، ويصحب النوعين تشغيبٌ كثيرٌ، فياليتهم قصروا كلامهم على الجانب العلمى حسب، اذن لظهر إنصافهم.
ولكن آلمنى وأزعجنى أن بعض هذه الكتب تجاوز أصحابها سبيل أهل العلم فى الرد بالتى هى أحسن، وكنت أحسُّ وأنا أقرؤها بحفيف أفعى تدبُّ خلف السطور، وكلما انحدرتُ مع أسطر الكتاب علا الصوت وظهر الضُباح، حتى إذا انتهيت من قراءة السطور فإذا:
كَشِيشُ أَفْعَى أجمَعَتْ لِعَضِّ
فَهِى تَحُكُّ بَعْضَها بِبَعْضِ
وهذا كله جزء من الحرب التى أشرت إليها قبل، وسميتها: «حرب إسقاط الرموز» .
فلما رأيتُ الأمر كذلك عزمت على تصنيف كتاب يردُّ الحق إلى نصابه، أدفع به الظلم الواقع على الشيخ الجليل، واضعا نصب عينى حديث النبى ﷺ: " انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، قيل كيف أنصره ظالما؟ قال: تحجزه عن
1 / 40