تمهید لتاریخ فلسفه اسلامی
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
ژانرونه
إن الدين عند الله الإسلام ، ولا شك أن العبد أولا يلزمه الإسلام؛ لقوله تعالى:
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ؛ أي ليوحدون، ثم العلم يبنى على الدين، فصار الدين هو التوحيد، والعلم هو الديانة يعني الشرائع وهو بعد التوحيد، ثم الدين عقد على الصواب والديانة سيرة على الصواب.»
21
والكلام على هذا مقابل الفعل، كما يقال فلان قوال لا فعال، والمتكلمون قوم يقولون في أمور ليس تحتها عمل ، فكلامهم نظري لفظي لا يتعلق به فعل، بخلاف الفقهاء الباحثين في الأحكام الشرعية العملية.
وعلم الكلام علم يبحث فيما يتصل بالعقائد التي هي شئون غير عملية ورد تسمية هذا العلم بالكلام إلى أحد هذين الوجهين أرجح عندي لمناسبته للواقع من سبق هذه التسمية للتدوين؛ أما سائر الوجوه فتجعل التسمية لاحقة لظهور العلوم وتدوينها. (3) تاريخ علم الكلام
يبدو مما أسلفنا أن العبارات المختلفة في تعريف علم الكلام متفقة على أن هذا العلم يعتمد على البراهين العقلية بالعقائد الإيمانية، وهذا المعنى؛ أي البحث في العقائد الإسلامية اعتمادا على العقل، هو الذي نريده عند البحث في تاريخ علم الكلام.
واستيفاء القول في هذا الباب يستدعي الإلمام بتقرير العقائد الروحية في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم
وفي عهد الخلفاء الراشدين من بعده، وفيما تلا ذلك إلى عهد التدوين في علم الكلام، ثم تتبع الأدوار التي مر بها علم الكلام بعد تدوينه. (3-1) تقرير العقائد الدينية في عهد الرسول
صلى الله عليه وسلم
ناپیژندل شوی مخ