219

تمهید لتاریخ فلسفه اسلامی

تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية

ژانرونه

وتوجه التأليف في علم الأصول هذا الاتجاه؛ قال ابن خلدون

221

في المقدمة في باب «أصول الفقه وما يتعلق به من الجدل والخلافيات»: وكان أول من كتب فيه - أي في علم أصول الفقه - الشافعي - رضي الله تعالى عنه - أملى به رسالته المشهورة، تكلم فيها في الأوامر والنواهي والبيان والخبر والنسخ وحكم العلة المنصوصة من القياس، ثم كتب فقهاء الحنفية فيه وحققوا تلك القواعد وأوسعوا القول فيها، وكتب المتكلمون أيضا كذلك، إلا أن كتابة الفقهاء فيها أمس بالفقه، وأليق بالفروع لكثرة الأمثلة منها والشواهد، وبناء المسائل فيها على النكت الفقهية، والمتكلمون يجردون صور تلك المسائل عن الفقه، ويميلون إلى الاستدلال العقلي ما أمكن؛ لأنه غالب فنونهم ومقتضى طريقتهم، وكان لفقهاء الحنفية فيها اليد الطولى من الغوص على النكت الفقهية، والتقاط هذه القوانين من مسائل الفقه ما أمكن، وجاء أبو زيد الدبوسي

222

من أئمتهم فكتب في القياس بأوسع من جميعهم، وتمم الأبحاث والشروط التي يحتاج إليها فيه، وكملت صناعة أصول الفقه بكماله، وتهذبت مسائله وتمهدت قواعده، وعني الناس بطريقة المتكلمين، وكان من أحسن ما كتب فيه المتكلمون كتاب «البرهان» لإمام الحرمين،

223

و«المستصفى» للغزالي،

224

وهما من الأشعرية، وكتاب «العهد» لعبد الجبار

225

ناپیژندل شوی مخ