تمهید لتاریخ فلسفه اسلامی
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
ژانرونه
فقد رد كثيرا من السنة وعمل بالفرع بتعطيل الأصل، وقدموا رواية المجهول على القياس، وقدموا قول الصحابي على القياس.»
174
نشأة الشافعي
كانت الحال على ما ذكرنا حين جاء الشافعي، وقد تفقه الشافعي أول ما تفقه على أهل الحديث من علماء مكة: كمسلم بن خالد الزنجي المتوفى سنة 179ه/795م، وسفيان بن عيينة المتوفى سنة 198ه/813م، ثم ذهب إلى إمام أهل الحديث «مالك» بن أنس في المدينة؛ فلزمه ولقي من عطفه وفضله ما جعله يحبه ويجله.
عن أنس بن عبد الأعلى أنه سمع الشافعي يقول: إذا ذكر العلماء فمالك النجم، وما أحد أمن علي من مالك بن أنس.
175
على أن نشأة الشافعي لم تكن من كل وجه نشأة أهل الحديث، ولا استعداده استعدادهم.
لقد توجه في أول أمره إلى درس اللغة والشعر والأدب وأخبار الناس، ولم يقطع صلته بهذه العلوم حين وصل حبله بأهل الحديث الذين كانوا لا يرونها من العلم النافع.
حكي عن مصعب الزبيري قال: «كان أبي والشافعي يتناشدان، فأتى الشافعي على شعر هذيل حفظا، وقال: لا تعلم بهذا أحدا من أهل الحديث، فإنهم لا يحتملون هذا.»
176
ناپیژندل شوی مخ