============================================================
النهيد شح معالمر العدل والنوحيل الثانية إن المعاصي مكروهة، والمكروه لا يكون مرادا، فيلزم أن تكون المعاصي غير مراده. وإنما قلنا إن المعاصي مكروهة؛ فلقوله تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق)(1) إلى أن قال: (كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها)(2) فبين أن المعاصي كلها مكروهة له تعالى، وأما أن المراد لا يكون مكروها؛ فلأن فيه اجتماع الضدين، وهو محال.
الثالثة قوله تعالى: (وما الله يريد ظلما للعباد)(3)، وقوله تعالى: (وما الله يريد ظلما للعالمين)(4)، وقوله تعالى: (يريد الله بكم اليشر ولا يريد بكم العشر)(3)، فنفي بجميع هذه الآيات أنه لا يريد شيئا من المعاصي: الرابعة قوله تعالى: (والله لا ئحب الفساد)(6)، والمحبة هي الإرادة، فإذا كان غير محب لها وجب ألا يكون مريدا لها.
الخامسة قوله تعالى: (ولا يرضى لعباده الكفر)(2)، والرضي هو الإرادة، فإذا كان غير راض بها وجب ألا يكون مريدا لها.
وأما النوع الثاني وهو أنه تعالى مريدا للطاعات، فيدل عليها آيات: - سورة الاسراء: آية 31.
2- سورة الإسراء: آية 38.
3- سورة غافر: آية 31.
4 - سورة آل عمران: آية 108.
5- سورة البقرة: آية185.
6- سورة البقرة: آية 205.
(سورة الزمر: آية 7.
مخ ۲۳۹