154

============================================================

الشهيد شح معالمر العدل والنوحيل اال وليس يمكن في حكم واحد وهو صحة الفعل أن يكون حاصلا عن آمور كثيرة، وليس بعضها بأن يكون شرطا وبعضها مؤثرا أولى من العكس.

وجوابه من وجهين: أاحدهما ما ذكره أبو الحسين وهو أن اجتماع الأجزاء الرطبة واليابسة والحارة والباردة يحصل منها شيء واحد متوسط بين الحار والبارد والرطب واليابس فتؤثر في صحة الفعل وتكون واقفة عليه في ثبوتها.

ال وثانيهما أن صحة كون الحي حيا واقفا على البنية، وهي مجموع آجزاء متضادة، فما الزمتمونا في صحة الفعل فهو بعينه لازم في صحة كون الجملة حية، والحق أن يقال: إن بعضها مؤثر في بعضها بشرط، ولا نعلم التميز، وعدم علمنا بالتميز بين المؤثر والشرط لا يضرنا في ذلك.

الموضع الثالث في أن كونه أسود وأبيض وحلوا وحامضا معللة باللون والطعم فالمعتزلة أبطلوا ذلك، وقالوا: لا طريق إليها، وما لا طريق إليه وجب نفيه.

وذهب بعض الأشعرية إلى أنها أحوال معللة بمعان، واستدل على ذلك بدليل عام في كل الأعراض، وقال: إنا نعلم بالضرورة كون الجسم مثلا أسود حلوا طيب الرائحة عالما قادرا مع أن علمنا بهذه الأعراض استدلالي، والمعلوم بالضرورة غير ما علم بالاستدلال، فإذن كون الجسم أسود طيبا متحركا عالما قادرا أحوال زائدة على السواد والحلاوة والحركة والعلم والقدرة.

وجوابه من وجهين:

مخ ۱۵۴