232

تمهيد الاوایل په لنډیز دلائلو کې

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

ایډیټر

عماد الدين أحمد حيدر

خپرندوی

مؤسسة الكتب الثقافية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

د خپرونکي ځای

لبنان

فَيكون صفة للواصف لقِيَامه بِهِ وإيجابه حكما لَهُ وَهُوَ كَونه قَائِلا ومخبرا بِهِ
وَيكون وَصفا لعَمْرو لكَونه خَبرا عَن وجود صفته بِهِ وَأَنه على مَا هُوَ عَلَيْهِ
وَحمل هَذَا القَوْل على هَذَا التَّأْوِيل أولى فَسقط تعلقهم بِهَذَا
دَلِيل لَهُم آخر
فَإِن قَالُوا الدَّلِيل على أَن الْمعَانِي الْمَوْجُودَة بالذوات من الْعُلُوم وَالْقدر والحركات لَيست بِصِفَات فِي الْحَقِيقَة وَأَن الصّفة هِيَ قَول الواصف إِجْمَاع الْأمة على أَن الله تَعَالَى إِذا قَالَ إِن الْجِسْم عَالم أسود متحرك فقد وَصفه بِهَذَا القَوْل وَإِذا خلق فِيهِ الْعلم وَالْقُدْرَة والسواد وَالْحَرَكَة لم يكن واصفا لَهُ عِنْد أحد من الْأمة
فَيجب أَن تكون الصّفة هِيَ مَا يكون الواصف بهَا واصفا دون مَا لَا يكون بِهِ كَذَلِك
يُقَال لَهُم لم قُلْتُمْ إِن الِاشْتِقَاق الْوَاجِب من خلق الصّفة واصف وَمَا دليلكم على ذَلِك وَمَا أنكرتم من أَن لَا يَصح من فعل الصّفة اشتقاق على وَجه لَا واصف وَلَا وصف وَلَا مَوْصُوف وَلَا غير ذَلِك وَأَن يكون قَوْلنَا واصف مشتقا من الْوَصْف دون الصّفة لأَنهم يَقُولُونَ وصف فَهُوَ واصف وَلَا يَقُولُونَ فعل الصّفة فَهُوَ واصف
وَفعل لَا يَجِيء مِنْهُ أَكثر من فَاعل
وَهَذَا يبطل مَا قَالُوهُ
ثمَّ يُقَال لَهُم مَا أنكرتم من أَن لَا يجب مَا قلتموه من وَجه آخر وَهُوَ أَنه قد صَحَّ وَثَبت من قَوْلنَا وقولكم أَنه لَيْسَ الْوَاجِب أَن يشتق لله تَعَالَى

1 / 254