156

تمهيد الاوایل په لنډیز دلائلو کې

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

ایډیټر

عماد الدين أحمد حيدر

خپرندوی

مؤسسة الكتب الثقافية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

د خپرونکي ځای

لبنان

رصفها وَكَونهَا على وزن مَا أَتَى بِهِ النَّبِي ﷺ وَلَيْسَ نظمها أَكثر من وجودهَا مُتَقَدّمَة ومتأخرة ومترتبة فِي الْوُجُود وَلَيْسَ لَهَا نظم سواهَا وَهُوَ كتتابع الحركات إِلَى السَّمَاء وَوُجُود بَعْضهَا قبل بعض وَوُجُود بَعْضهَا بعد بعض وَلَو كَانَ مَا سَأَلْتُم عَنهُ يبطل مزية الْقُرْآن وَمَوْضِع الأعجوبة فِي نظمه لوَجَبَ إبِْطَال فَضِيلَة الشَّاعِر المفلق والخطيب المصقع والمرسل الفصيح المقتدر حَتَّى لَا يكون على أحد تكلم بِاللِّسَانِ الْعَرَبِيّ وَإِن كَانَ أعيا من بَاقِل فضل لسحبان وَائِل وَهَذَا أَيْضا جهل مِمَّن صَار إِلَيْهِ فَبَطل مَا تعلقتم بِهِ
مَسْأَلَة فِي التحدي بالحروف الْمَنْظُومَة لَا بالْكلَام الْقَائِم بِاللَّه
فَإِن قَالَ قَائِل من الْيَهُود وَالنَّصَارَى والمعتزلة كَيفَ لَا يجوز التحدي بِمثل الْقُرْآن وَهُوَ عنْدكُمْ قديم لَا مثل لَهُ من كَلَام الْآدَمِيّين وَلَا يجانس كَلَام المخلوقين قيل لَهُ لم يتحد النَّبِي ﷺ بِمثل الْكَلَام الْقَائِم بِاللَّه سُبْحَانَهُ وَإِنَّمَا تحداهم بِمثل الْحُرُوف الْمَنْظُومَة الَّتِي هِيَ

1 / 178