تمهيد الاوایل په لنډیز دلائلو کې

Al-Baqillani d. 403 AH
113

تمهيد الاوایل په لنډیز دلائلو کې

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

پوهندوی

عماد الدين أحمد حيدر

خپرندوی

مؤسسة الكتب الثقافية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

د خپرونکي ځای

لبنان

وَكَذَلِكَ أَيْضا إِنَّمَا يتَبَيَّن الرَّسُول من الْبشر أَن الْمنزل عَلَيْهِ بالرسالة ملك من عِنْد ربه بِأَن يكون الْخطاب الَّذِي أَدَّاهُ إِلَيْهِ متضمنا لإخباره عَن الغيوب أَو بِأَن يظْهر مَعَه من الْآيَات مثل الَّذِي ظهر على أَيدي الرَّسُول عِنْد الْأَدَاء إِلَى أمثالهم من ولد آدم فَيعلم عِنْد ذَلِك أَن من ظَهرت هَذِه الْأُمُور على يَده فَلَيْسَ بساحر وَلَا شَيْطَان وَلَا متمثل من الْأَرْوَاح وكل هَذَا يبطل مَا توهموه فَأَما الْكتاب السَّاقِط على يَد الرَّسُول فَلَا بُد من أَن يكون مَعَه آيَة تظهر على يَد ملك سَوَاء يُؤَدِّيه أَو بِأَن ينْطق الله الْكتاب ويحييه حَتَّى يُؤَدِّي عَن نَفسه ويخبر بمتضمنه ويخرق الْعَادة بِمَا يظْهر مِنْهُ فَلَا تعلق لَهُم فِي ذَلِك قَول آخر لمنكري الرسَالَة وَاسْتَدَلُّوا على إبِْطَال الرسَالَة بِأَن قَالُوا وجدنَا المدعين للرسالة يَزْعمُونَ أَنه لَا طَرِيق إِلَى الْعلم بصدقهم إِلَّا وجود محالات مُمْتَنع فِي الْعقل وجودهَا من نَحْو فلق الْبَحْر وَخلق نَاقَة من صَخْرَة وقلب الْعَصَا حَيَّة وإحياء الْمَوْتَى وإبراء الأكمه والأبرص وَالْمَشْي على المَاء وإنطاق الذِّئْب والحصا وَمَا جرى مجْرى ذَلِك من ادعائهم جعل الْقَلِيل كثيرا والقليل لَا يتكثر كَمَا أَن الْكثير لَا يتقلل ويتوحد وَإِذا كَانَ كَذَلِك بَطل مَا يَدعُونَهُ فَيُقَال لَهُم مَا الَّذِي أردتم بقولكم إِن هَذِه الْأُمُور مستحيلة ممتنعة أعنيتم بذلك أَنَّهَا مستحيلة فِي الْعَادة أَو فِي قدرَة الصَّانِع تَعَالَى فَإِن قَالُوا فِي قدرَة

1 / 135