على السنة. ويقول: "يا مصرف القلوب، ألهمنا سنة نبيك وجنّبنا الابتداع والتشبه بالكفار"١.
ويقول: "اللهم أحيي قلوبنا بالسُّنُّةِ المحضة، وأمددنا بتوفيقك ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، اهدنا الصراط المستقيم، وجنبنا الفواحش والبدع ما ظهر منها وما بطن ... "٢.
وُيحَذِّر ﵀ من البدع وإلْفِها وخطورة ذلك، فيقول: "فمتى تعودت القلوب بالبدع وألفتها لم يبق فيها فضل للسنن" ٣. وفي ذلك موت القلوب وهلاكها وضلالها، وفي "اتباع السنن حَياة القلوب وغذاؤها"٤.
وهذه النقول من كلامه ﵀ تدل على مدى حُبّه للسنة، وحرصه عليها، وحذره من البدعة والوقوع فيها.
وكان من منهجه ﵀ في دعوة أهل البدع: سلوك طريق الرفق واللين إذا كان المبتدع جاهلًا، لأن ذلك أحرى باستجابته وإقلاعه عن بدعته، فيقول: "فليكن رفقك بالمبتدع والجاهل حتى تردهما عما ارتكباه بلين، ولتكن شدتك على الضال الكافر"٥.
ويقول: "والجاهل يعذر ويبين له برفق "٦.
ونلمس أحيانا في أسلوبه شيئًا من الشدة والحدَّة ولاسيما مع من بُيِّن له الحق بدليله ولم يرعو عن بدعته وغيِّه.
_________
١ تشبه الخسيس بأهل الخميس. ص ٣٩.
٢ المصدر السابق ص ٥٠.
٣ المصدر نفسه ص ٤٦.
٤ المصدر نفسه ص ٤٦.
٥ المصدر نفسه ص ٤٥.
٦ التمسك بالسنن ص ١٣٠.
1 / 76