216

تمام په تفسير اشعار هذيل

التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

پوهندوی

أحمد ناجي القيسي - خديجة عبد الرازق الحديثي - أحمد مطلوب

خپرندوی

مطبعة العاني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٨١هـ - ١٩٦٢م

د خپرونکي ځای

بغداد

أي: مزمل فيه، والجوهر المذهب به هو الذهب فكأنه قال: جلين بماء الذهب ففي (المذهب) على هذا القول والقول الذي قبله ضمير مرفوع، فأما وهو مصدر في القول الأول فلا ضمير فيه لأنه ليس بصفة لأنه ليس باسم مفعول. وفيها: أصول الغضا لم نصح حتى تعوددت ... به من أجيج الواهج المتودق لام (الغضا) ياء لقولهم فيه: الغضياء كالطرفاء والقصباء، جاء ذلك في شعر الطرماح، قالأ: [غضي عن الفحشاء يقصر طرفه .... وإن هو لاقي غارة لم يهلل] وفيها: لتلتمس عينًا سوى عينك التي ... وهبت بجاري دمعك المترقرق [٢٨٩] قال: ويروى (ذهبت)، أما من روى (وهبت) فإنه يحتمل أمرين، أحدهما: أن يريد التي وهبتها فحذف العائد تخفيفًا، والآخر: أن تكون الباء زائدة كأنه قال: التي وهبت جاري دمعها، وأما من قال: (ذهبت) فإنه يحتمل أمرين أيضا، أحدهما: ذهبت بها بجاري دمعها كما تقول ذهبت بمالك بالاتفاق، وحذفت (بها) كقول سيبويه في قول الله تعالى: " واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا"، أي: فيه، فحذفه. ويجوز أن يكون حذف الباء فبقي (ذهبتها) ثم حذف الضمير في الصفة

1 / 228