204

تمام په تفسير اشعار هذيل

التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

پوهندوی

أحمد ناجي القيسي - خديجة عبد الرازق الحديثي - أحمد مطلوب

خپرندوی

مطبعة العاني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٨١هـ - ١٩٦٢م

د خپرونکي ځای

بغداد

والآخر " بطلا " ولو كانت منقولة من المتعدية إلى مفعولين لوجب أن تَخَطّى إلى الثالث لأن تلك منى تعدت إلى أثنين لم يكن بد من الثالث إجماعا، وإنما الخلاف هل يجوز الاقتصار على المفعول الأول دون الثاني والثالث أوْ لا؟ وقوله: " على اليأس يوما "، فاليوم هنا لا يراد به ما يشفع الليلة من بياض النهار خاصة، وإنما الغرض فيه هنا الدهر عموما أيامه ولياليه كقول الآخر " من مجزوء الرمل ": حبّذا العرصات يومًا ... في ليالٍ مقمرات وقد تقدم ذكر نظير. وفيها: ترى الشيب بالأصال يمشون نحوه ... يحيّونه كَهْلًا، ومَنْ لم يكن كهلا " مَنْ " هنا نكرة لأنها معطوفة على " كهلًا " وما بعد " مَنْ " صفة لها وموضعه من الإعراب نصب، فأما " كهلا " فإن شئت جعلته حالا أي: كهولًا وغير كهول، فوضعت الواحد في موضع الجميع كقوله سبحانه: " ثم يخرجكم طِفْلًا ". وقد تقدم ذكره، وأنْ شئت جعلته تمييزًا كأنه أراد. حييونه من كهول وغير كهول، ولا يجوز أن يكون " كهلًا " حالًا منه لفساد معناه. وفيها: أتى أُمَّه قد واعَدَ الغزو فتيةً ... كِرامًا نثاهم لا لئامًا ولا عُزّلا لام " النثا " واو لقولهم: نثا الخير ينثوه نثوًا.

1 / 216