117

تمام په تفسير اشعار هذيل

التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

پوهندوی

أحمد ناجي القيسي - خديجة عبد الرازق الحديثي - أحمد مطلوب

خپرندوی

مطبعة العاني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٨١هـ - ١٩٦٢م

د خپرونکي ځای

بغداد

وقوله " من الطويل ": وإن كلابًا هذه عشرُ أبْطُنٍ ... وأنت بريء من قبائلها العشر وفيها: تعلّمْ أنَّ شرَّ فتى أناسٍ ... وأوضَعَهُ خُزاعِيٌّ كتيتُ قال: كتيت: بخيل، يقال إنه لكتيتُ اليد أي: بخيل. أصل ذلك أن الكتيت صوت غليان القدر إذا قلّ ماؤها، فهو أقل صوتًا واخفض حالا من غليانها إذا كثر ماؤها فهو إلى الضيق والقلّة. وقال عمرو بن جنادة " من الوافر ": لقد أسرفت حين كسَوتُ ثوبي ... مرابدَ بالحجازِ لها كتيتُ " قال " أبو عمرو: كتيت: غليان، كتَ يكِتُّ. ينبغي أن يكون هذا اللفظ مشتقا من الصوت، وذلك لأن الكتيت غليان القدر إذا قلَ ماؤها فكأنها تقول: كتّ كتْ، فاشتقّ منه على حكاية الصوت، ومثله قولهم تغطمطت القدر إذا قالت: غِطْ مِطْ حكاية صوتها، ومنه قولهم في صوت البحر " من الرجز ": كالبحر يدعو هيقمًا وهيقما ... كالبحر ما لقِمتَهُ تَلقَّما

1 / 129