103

تمام په تفسير اشعار هذيل

التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

پوهندوی

أحمد ناجي القيسي - خديجة عبد الرازق الحديثي - أحمد مطلوب

خپرندوی

مطبعة العاني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٨١هـ - ١٩٦٢م

د خپرونکي ځای

بغداد

اعتقادهم في الأصنام إنها آلهة لهم كما قالوا: عبد العزى وعبد اللات وعبد بغوث ونحو ذلك، ويكون هذا الصنم معتقدا فيه التأنيث كتأنيث اللات والعزى والسجة والبجة ونحو ذلك من الأصنام، فلذلك لم تصرف شمس. فأن قلت ما أنكرت أن يكون هذا الصنم مذكرا إلا أنه لم تصرف شمس لأنها مؤنثة؟ قيل: هذا ظاهر عنا وذلك أن المذكر إذا سمي بمؤنث ثلاثي صرف نحو: رجل سميته هندا وجُمْلًا وقدما وكبدا فكذلك لو كان هذا الصنم مذكرا لوجب إذا سمى بشمس أن يصرف أيضا، وقد كان أبو علي ﵀ يقول في قولهم: " عبد شمس " وتركهم صرف " شمس " إنما ذلك لأنه ذهب فيه إلى الشيء بعينه كقول الخليل في الحارث والعباس، وإن شمس من قولهم عبد شمس كقولهم. " من الكامل " وإلى أبن أم أُناسَ ارحل ناقتي جعل " أناس " كأنه هو الأم فدخله تأنيث الأم فلم يصرفه.

1 / 115