تلقيح فهوم اهل الاثر په عیون تاریخ او سیر کې

ابن الجوزي d. 597 AH
98

تلقيح فهوم اهل الاثر په عیون تاریخ او سیر کې

تلقيح فهوم أهل الأثر

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٩٧

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تاريخ
جَمِيعًا فأدلجنا فَإِذا عَمْرو بن الْعَاصِ فاصطحبنا حَتَّى قدمنَا على رَسُول الله ﷺ وَبَايَعَهُ وَقلت اسْتغْفر لي كل مَا أَوضعت فِيهِ من صد على سَبِيل الله تَعَالَى فَقَالَ إِن الْإِسْلَام يجب مَا قبله ثمَّ اسْتغْفر لي فوَاللَّه مَا كَانَ يعدل بِي أحدا من أَصْحَابه فِيمَا يجْزِيه وَلَقَد انْكَسَرَ فِي يَدي يَوْم مُؤْتَة تِسْعَة أسياف وَقد روى عَن رَسُول الله ﷺ قَالَ خَالِد بن الْوَلِيد سيف الله وَبَعثه فِي سَرَايَا وَخرج مَعَ النَّبِي ﷺ إِلَى غزَاة الْفَتْح وَإِلَى حنين وتبوك وَخرج مَعَه فِي حجَّة الْوَدَاع فَلَمَّا حلق رَسُول الله ﷺ رَأسه أعطَاهُ ناصيته فَكَانَت فِي مقدم قلنسوته وَكَانَ لَا يلقى أحدا إِلَّا هَزَمه وَاسْتَعْملهُ أَبُو بكر فِي الرِّدَّة فَجمع رجَالًا ثمَّ أحرقهم بالنَّار فجَاء عمر إِلَى أبي بكر فَقَالَ انتزع رجلا عذب بِعَذَاب الله فَقَالَ أَبُو بكر وَالله لَا أنزع سَيْفا سَله الله على عباده وَكَانَ خَالِد يَقُول لَا أَدْرِي أَي يومي أقرّ لعَيْنِي يَوْم أَرَادَ الله أَن يهدي لي فِيهِ شَهَادَة أَو يَوْم أَرَادَ الله أَن يهدي فِيهِ بركَة وَلم يزل مرابطا بحمص حَتَّى مَاتَ بهَا وَدفن فِي قَرْيَة على ميل من حمص وَكَانَ قد أرسل بوصيته إِلَى عمر بن الْخطاب فقبلها عمر وترحم عَلَيْهِ وَاجْتمعَ نِسَاؤُهُم وَقد منعن من الْبكاء اتبَاعا لوصيته وإنفاذا لعهده فَقَالَ وَمَا عَلَيْهِنَّ أَن يرقن من دُمُوعهنَّ على أبي سلمَان مَا لم يكن نقع أَو لقلقَة قَالَ وَكِيع النَّقْع الشق وَاللَّقْلَقَة الضَّرْب عَمْرو بن الْعَاصِ ابْن وَائِل السَّهْمِي بن هَاشم بن سعيد بن سهم بن عَمْرو بن هصيص يكنى أَبَا عبد الله قَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ كنت لِلْإِسْلَامِ وأحدا وَالْخَنْدَق فنجوت فَقلت وَالله لَيظْهرَن مُحَمَّد على قُرَيْش الْحُدَيْبِيَة وَلَا صلقا ثمَّ جمعت رجَالًا من قومِي يرَوْنَ فَقلت إِنِّي لأرى أَمر مُحَمَّد يَعْلُو الْأُمُور فلنلحق بالنجاشي دَمًا كثيرا ثمَّ خرجنَا فوَاللَّه إِنِّي لعنده إِذْ جَاءَ عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي وَكَانَ رَسُول الله ﷺ قد بَعثه إِلَى النَّجَاشِيّ ليزوجه أم حَبِيبَة فَدخل إِلَيْهِ ثمَّ خرج فَقلت لَو سَأَلته النَّجَاشِيّ لأعطانيه فَضربت عُنُقه فَدخلت إِلَى النَّجَاشِيّ فَقَالَ مرْحَبًا بصديقي أهديت لي من بلادك شَيْئا قلت نعم وَقربت الْأَدِيم فأعجبه فَقلت أَيهَا الْملك إِنِّي رَأَيْت رجلا خرج من عنْدك وَهُوَ رَسُول عَدو لنا قد قتل أشرافنا فأعطنيه فَأَقْتُلهُ فَغَضب وَرفع يَده فَضرب بهَا أنفي ضَرْبَة ظَنَنْت أَنه كسر ابْتِدَاء منخراي فَجعلت أتلقى الدَّم بثيابي وأصابني من الذل مَا لَو انشقت لي الأَرْض دخلت فِيهَا فرقا مِنْهُ فَقلت أَيهَا الْملك لَو ظَنَنْت أَنَّك تنكر مَا قلت مَا سألتكه

1 / 106