============================================================
الفن الثابي ه البيان واما مفصل وهو ما ذكر وجهه كقوله: وتغره في صفاء وأدمعي كاللالي وقد يتسامح بذكر ما يستتبعه مكانه، كقوهم للكلام الفصيح: هو كالعسل في الحلاوة"، فإن الجامع فيه لازمها، وهو ميل الطبع، وأيضا إما قريب مبتذل، وهو ما ينتقل فيه من المشبه إلى المشبه به من غير تدقيق نظر؛ لظهور وحهه في بادى الرأي، اما لكونه أمرا جمليا؛ فإن الجملة أسبق إلى النفس ، أو قليل التفصيل مع غلبة حضور المشبه به في الذهن، إما عند حضور المشبه؛ لقرب المناسبة، كتشبيه الجرة الصغيرة بالكوز في المقدار والشكل، أو مطلقا لتكرره على الحس، كالشمس بالمرآة المجلوة في الاستدارة والاستنارة؛ لمعارضة كل من القرب والتكرار التفصيل، وإما بعيد غريب وهو بخلافه؛ لعدم الظهورفيه إما لكثرة التفصيل كقوله: والشمس كالمرآة في كف الأشل وقد يتسامح: أي قد يقع التسامح بذكر ما يستتبعه مكانه، اي بأن يذكر مكان وحه الشبه ما يستلزمه، أي أن يكون وحه الشبه تابعا له لازما في الجملة. في بادى الرأي: أي ظاهر الرأي أي أول الأمر. أو قليل: أي أو لكون وجه الشبه إلخ لقرب المناسبة: بين المشبه والمشبه به. كتشبيه الجرة إلخ: فإن وحه التشبيه الذى هو المقدار والشكل قليل التفصيل، وحضور الكوز عند حضور الجرة الصغيرة غالب، لقرب المناسبة بينها.
او مطلقا: عطف على قوله: "عند حضور المشبه1، ثم غلبة حضور المشيه به في النهن مطلقا يكون لتكرره، أي لتكرر المشبه به على الحس؛ فإن المتكرر على الحس كصورة القمر غير منخسف أسهل حضورا، مما لا يتكرر على الحس كصورة القمر منخسفا كالشمس بالمرآة: فإن في وحه التشبيه تفصيلا ما، لكن المشبه أعني المرآة غالب الحضور في الدهن مطلقا.
لعارضة إلخ: أى لاقتضاء كل من قرب المناسبة بينهما والتكرر على الحس سرعة الانتقال وظهوره واقتضاء التفصيل بطوء الانتقال وحفاؤه، فيتعارضان، فيعتدل، فيسهل الادراك وهو بخلافه: أي ما لا ينتقل فيه من المشبه إلى المشبه به إلا بعد فكر وتدقيق نظر.
مخ ۹۶