============================================================
علم البديع الفن الثالث وقوله: إذا المرء لم يخزن عليه لسانه فليس على شيء سواه بخزان لو اختصرتم من الإحسان زرتكم والعذب يهحر للافراط في الخصر وقوله: وقوله: فدع الوعيد فما وعيدك ضائري أطنين أجنحة الذباب يضير وقوله: وقد كانت البيض القواضب في الوغى بواتر فهي الآن من بعده بتر ومنه: السجع، قيل: هو تواطؤ الفاصلتين من النثر على حرف واحد، وهو معن قول السكاكي: "هو في النثر كالقافية في الشعر1. وهو ثلاثة أضرب: مطرف إن اختلفا في الوزن، نحو: ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا (نوح:13-14)، وإلا فإن كان ما في إحدى القرينتين أو اكثره مثل ما يقابله من الأخرى في الوزن والقفية، فترصيع، نحو: وقوله إلخ: الملحق الآخر اشتقاقا في حشو المصراع الأول. إذ المرء: هذا فيما يكون الملحق الآخر اشتقاقا في حشو المصراع الأول، قوله: لم يحزن أي لم يحفظ لو اختصرقم: هذا فيما يكون الملحق الآخر شبه الاشتقاق في حشو المصراع الأول، والمعنى: لو أقللتم من إحسانكم لي لزرتكم، ولكن اكثرتم الإحسان فاستحييت وهحرتكم، كما أن الماء الحلو اللذيذ ثمام لذته في البرودة، فإذا آفرط برودة قد يترك شربه لعدم احتمال الطبيعة له فدع الوعيد: هذا فيما يكون الملحق الآخر اشتقاقا، وهو اضائري(" في آخر المصراع الأول.
وقد كانت: هذا فيما يكون الملحق الآخر اشتقاقا في صدر المصراع الثاني. وقارا: فالوقار والأطوار مختلفان.
وإلا إخ: أي وإن لم تختلفا في الوزن. والتقفية: أى التوافق على الحرف الأخير. نحو إلخ: فحميع ما في القرينة أي الفقرة الثانية موافق لما يقابله من القرينة أي الفقرة الأولى، وأما لفظ "فهو(1 فلا يقابله شيء من الثانية ولله در ظهورى الترشيزي نعم ما قال: نثش نثره رفعت وشعرش شعرى مرتبت 7 حرفش فصلى دبر فرعش اصلى
مخ ۱۳۷