============================================================
الفصاحة والبلاغة والبلاغة في الكلام: مطابقته لمقتضى الحال مع فصاحته وهو مختلف؛ فإن مقامات الكلام متفاوتة، فمقام كل من التنكير والإطلاق والتقدم والذكر يياين مقام خلافه، ومقام الفصل يباين مقام الوصل، ومقام الايجاز يباين مقام خلافه، وكذا خطاب الذكي مع خطاب الغي، ولكل كلمة مع صاحبتها مقام. وارتفاع شأن الكلام في الحسن والقبول بمطابقته للاعتبار المناسب وانحطاطه بعدمها، فمقتضى الحال هو الاعتبار المناسب.
فالبلاغة راحعة إلى اللفظ باعتبار إفادته المعنى بالتر كيب، وكثيرا ما يسمى ذلك فصاحة أيضا، ولها طرفان: أعلى: وهو حد الإعجاز وما يقرب منه. وأسفل: وهو ما إذا غير الكلام عنه إلى ما دونه، التحق عند البلغاء بأصوات الحيوانات، وبينهما مراتب كثيرة، وتتبعها وحوه آخر تورث الكلام حسنا. وفي المتكلم: ملكة يقتدر ها على تأليف كلام بليغ.
فعلم أن كل بليغ فصيح ولا عكس، وأن البلاغة مرجعها إلى الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد، وإلى تمييز الفصيح من غيره، والثاني منه ما يبين في علم متن اللغة او التصريف أو النحو، أو يدرك بالحس، وهو ما عدا التعقيد المعنوي، وما يحترز به ولكل كلمة: يعنى لكل كلمة مع كلمة أحرى مصاحية لها مقام ليس مع غيرها.
للاعتبار المناسب: المراد بالاعتبار المناسب الأمر الذي اعتبره المتكلم مناسبا للمقام بحسب السليقة، وبحسب تتبع تراكيب البلغاء. حد الاعجاز: أي يعحز البشر عن معارضته.
ولا عكس: أي ليس كل فصيح بليغا. مرجعها: أى ما يجب أن يحصل حتى مكن حصولها.
أو التصريف: كمخالفة القياس، إذ به يعرف أن "الأحلل1 مخالف للقياس دون "الأجل". أو النحو: كضعف التأليف والتعقيد اللفظى. هو: أي ما ييين في العلوم المذكورة أو يدرك بالحس:
مخ ۱۱