195

تلخیص کتاب الاستغاثه

تلخيص كتاب الاستغاثة

وبذلك يتبين أنه من استسقى بشخص واستفتح به لا يجب أن يكون أفضل فإن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من صعاليك المهاجرين وكذلك عمر ومن معه من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار أفضل من العباس لكن يقتضي أن يكون للمستنصر به والمسترزق مزية على غيره من الناس كقرابته بالرسول أو فضل ديانته على غيره من الناس في الجملة وهذا كقوله سبقك بها عكاشة وقوله إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك وأهل الشورى وأمثالهم وإن لم يكن فيهم نص خاص بذلك

بل سعد بن أبي وقاص كان مجاب الدعوة كما دعا له بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( ( اللهم أجب دعوته وسدد رميته ) ) وأبو بكر وعمر أفضل منه وإن لم يجئ فيهما نص خاص بذلك

ومثل هذه الفضائل التي للمفضول تارة تكون ثابتة للأفضل و تارة يكون له ما هو أفضل منها

مخ ۲۶۲