وبذلك يتبين أنه من استسقى بشخص واستفتح به لا يجب أن يكون أفضل فإن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من صعاليك المهاجرين وكذلك عمر ومن معه من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار أفضل من العباس لكن يقتضي أن يكون للمستنصر به والمسترزق مزية على غيره من الناس كقرابته بالرسول أو فضل ديانته على غيره من الناس في الجملة وهذا كقوله سبقك بها عكاشة وقوله إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك وأهل الشورى وأمثالهم وإن لم يكن فيهم نص خاص بذلك
بل سعد بن أبي وقاص كان مجاب الدعوة كما دعا له بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( ( اللهم أجب دعوته وسدد رميته ) ) وأبو بكر وعمر أفضل منه وإن لم يجئ فيهما نص خاص بذلك
ومثل هذه الفضائل التي للمفضول تارة تكون ثابتة للأفضل و تارة يكون له ما هو أفضل منها
مخ ۲۶۲