وعن عبد الله بن مغفل أنه سمع ابنا له يقول في دعائه اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها فقال يا بني سل الله الجنة وتعوذ به من النار فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ( يكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الدعاء والطهور ) ) ومن أعظم الاعتداء والعدوان والذل والهوان أن يدعى غير الله فإن ذلك من الشرك والله لا يغفر أن يشرك به وإن الشرك لظلم عظيم فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا
وسؤال المخلوق محرم لغير حاجة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة في تحريم المسألة له ولغيره كحديث حكيم وقبيصة وغيرهما ففي حديث حكيم بن حزام قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال ( ( يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى ) ) أخرجاه
مخ ۲۱۰