وارسطو يتعمد فى بيان ان هذه القوة، اعنى الذاكرة، غير القوة المصورة وانهما اثنتان بالماهية والموضوع انا قد ندرك احيانا معنى الصورة المتخيلة دون الصورة المتخيلة، واحيانا ندرك الصورة دون ان نجرد منها معنى الصورة. ولذلك يمكنا ان نحفظ اشياء كثيرة معا ولا يمكنا ان نتخيلها. وقد قلنا ان قوة الحفظ والذكر واحدة بالموضوع اثنتان بالجهة، فالذى تدرك القوة المتخيلة من شخص زيد المشار اليه، انما هو ما يرسمه الراسم من ذلك فى الحافظ والذى تدرك القوة الذاكرة انما هو معنى ذلك الرسم. ولذلك كان معنى الشىء فى القوة الذاكرة اكثر روحانية منه فى القوة المتخيلة.
مخ ۴۱