Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
پوهندوی
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۶ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
Zakariyya al-Ansari d. 926 / 1519تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
پوهندوی
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۶ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
سادسها: يجوز أن يدعوَ الإِنسانُ ويتوسلَ بصالح عمله إلى الله تعالى إذا وقع في شدة؛ لخبر الصحيحين(١) في الثلاثة الذين انطبق [عليهم](٢) الغار، فقالوا: إنه لا ينجينا إلاّ أن ندعوَ بصالح أعمالنا، فذَكَر كلُّ واحد منهم خصلةً وقال: اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاءَ وجهك فافرُجْ عنا ما نحن فيه، فانفرجت في دعوة كل منهم في شيء منها، فانفرجت كلها عقب دعوة الثالث فخرجوا يمشون.
سابعها: يقع في دعاء بعضهم: ((واحفظ زَلَلَنا عن الكرام الكاتبين))، وهذا من باب نَفْي(٣) ما علم وقوعه؛ قال تعالى: ﴿يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾(٤).
فإن أراد قائلُه التوفيقَ للاستغفار عقب الزلة حتى لا يكتبها الملك(٥)، كان جائزاً.
ومَنَعَ الإِمامُ أحمدُ الدعاءَ بقولهم: جمعنا الله وإياك في مستقر رحمته(٦)، حكى بعضُهم كراهته، وقال: مستقرّ رحمته ذاته.
(١) سبق تخريجه في (ص ٦٤).
(٢) ما بين المعقوفين يقتضيه السياق.
(٣) في الأصل هنا: ((سؤال نفي))، وهما مُفْحَمتان.
(٤) سورة الانفطار: الآية ١٢.
(٥) فعن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إنَّ صاحب الشمال ليرفع القلم ستَّ ساعات عن العبد المسلم المخطىء أو المسيء، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها، وإلاّ كتبت واحدة))، أخرجه الطبراني في «الكبير» (٢١٨/٨، ٢٢٥)، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد» (٢٠٨/١٠): ((رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها وُثُّقوا)) اهـ. الحديث حسّنه الشيخ الألباني - رحمه الله - في ((السلسلة الصحيحة)) (١٢٠٩).
(٦) في الأصل: ((في مستقر في الجنة رحمته))، وهو خطأ.
82