82

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

پوهندوی

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۶ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

سادسها: يجوز أن يدعوَ الإِنسانُ ويتوسلَ بصالح عمله إلى الله تعالى إذا وقع في شدة؛ لخبر الصحيحين(١) في الثلاثة الذين انطبق [عليهم](٢) الغار، فقالوا: إنه لا ينجينا إلاّ أن ندعوَ بصالح أعمالنا، فذَكَر كلُّ واحد منهم خصلةً وقال: اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاءَ وجهك فافرُجْ عنا ما نحن فيه، فانفرجت في دعوة كل منهم في شيء منها، فانفرجت كلها عقب دعوة الثالث فخرجوا يمشون.

سابعها: يقع في دعاء بعضهم: ((واحفظ زَلَلَنا عن الكرام الكاتبين))، وهذا من باب نَفْي(٣) ما علم وقوعه؛ قال تعالى: ﴿يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾(٤).

فإن أراد قائلُه التوفيقَ للاستغفار عقب الزلة حتى لا يكتبها الملك(٥)، كان جائزاً.

ومَنَعَ الإِمامُ أحمدُ الدعاءَ بقولهم: جمعنا الله وإياك في مستقر رحمته(٦)، حكى بعضُهم كراهته، وقال: مستقرّ رحمته ذاته.

(١) سبق تخريجه في (ص ٦٤).

(٢) ما بين المعقوفين يقتضيه السياق.

(٣) في الأصل هنا: ((سؤال نفي))، وهما مُفْحَمتان.

(٤) سورة الانفطار: الآية ١٢.

(٥) فعن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إنَّ صاحب الشمال ليرفع القلم ستَّ ساعات عن العبد المسلم المخطىء أو المسيء، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها، وإلاّ كتبت واحدة))، أخرجه الطبراني في «الكبير» (٢١٨/٨، ٢٢٥)، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد» (٢٠٨/١٠): ((رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها وُثُّقوا)) اهـ. الحديث حسّنه الشيخ الألباني - رحمه الله - في ((السلسلة الصحيحة)) (١٢٠٩).

(٦) في الأصل: ((في مستقر في الجنة رحمته))، وهو خطأ.

82