Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
پوهندوی
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۶ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
Zakariyya al-Ansari d. 926 AHتلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
پوهندوی
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۶ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
العبدُ - إشارةً إلى الله تعالى فالدعاء أولى له، وإذا وجد فيه إشارةً إلى السكوت فالسكوت أولی له.
* قال: ويصح أن يقول: ما كان للمسلمين فيه نصيب، أو لله تعالى فيه حق، فالدعاء أولى، وإن كان لنفسك فيه حظّ فالسكوت أتمّ.
* والصواب: أن الدعاء أولى مطلقاً، وعليه الجمهور؛ فإنه عبادة كما مرَّ، [و ]وَرَد أن النبي صلى الله عليه وسلم - دعى الله بكشفه الشدائد.
وقولُه للمرأة: ((أو تصبرين؟))، وللأنصار: ((أوْ تصبرون؟))، سؤالُ كشفٍ وتعليم، فأوحى الله إليه أنه لا يكشف عنهم في ذلك الوقت، فأخّر الدعاء، ويحتمل أنه صلى الله عليه رأى لهم ولَهَا جزعا وقلةَ صبر، فأمرهم وأمرها به.
واختلفوا - أيضاً - في أن الأفضل الدعاء أو الذكر؟
* فقالت طائفة: الذكر أفضل؛ لقوله تعالى ـ حکایةً عن يونس عليه السلام -: ﴿لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّ كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ٨٧ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ﴾(١)، ولخبر: ((أفضل الدعاء يومَ عرفة: لا إله إلاَّ الله))(٢)، ولخبر: ((من شغله ذكري عن مسألتي أعطيتُه أفضل ما أُعْطي(٣) السائلين))(٤).
(١) سورة الأنبياء: الآيتان ٨٧، ٨٨.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٥٨٥) بلفظ: ((خيرُ الدعاءِ دعاءُ يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبُّون مِن قبلي : لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على کل شيء قدیر))، وضعفه الترمذي، وهو من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، لكنْ للحديث شاهدان مرسلان، فهو بهما حسن، انظر: ((السلسلة الصحیحة)» للألباني (٤/ ٧، ٨).
(٣) في الأصل: ((أعطيت))، والتصويب من الترمذي.
(٤) سبق تخريجه في (ص ٢٥).
27