لا تلينوا لقولها وازجروها * فالدواهي تجر بالأحلاس واذكروا مصرع الحسين وزيد * وقتيلا بجانب المهراس والإمام الذي بحران أضحى * رهن رمس مجاور الأرماس أقبلن أيها الخليفة نصحي * واحتياطي لأمركم واحتراسي قال: فسار أبو العباس لأبي جعفر المنصور وقد استحيى من سليمان وولديه فقال أبو جعفر: اذبحهما على صدره فبدأ بهما فذبحهما وذبح (1).
وكتب أبو العباس إلى عمه عبد الله بن علي، إذا قرأت كتابي فانظر من كان قبلك من بني أمية فلا تبقين منهم ديارا. قال: فأرسل إليهم أن صيروا إلى فصار إليه منهم نيف سبعون رجلا فقتلهم (2).
وقال رحمه الله يهجو بني أمية:
أمست أمية قد أظل فناؤها * يا قرة العين المداوي داؤها أمست أمية قد تصدع (3) شعبها * شعب الضلال وشتت أهواؤها ولقد سررت لعبد شمس أنها * أمست تساق مباحة أحماؤها فلأن أمية عبد شمس ودعت * لقد اضمحل عن البلاد بلاؤها زعمت أمية وهي غير حليمة * أن لن يزول ولن يهد بناؤها وقضى الإله بغير ذاك فذبحت * حتى ترفع في العجاج دماؤها فأمية العين الكليلة في الهدى * وأمية الأيدي القليل جداؤها وأمية الأذن المصيخة للخنا * وأمية الداء الدوي وعاؤها وأمية الكهف المصرد نيلها * وأمية القول البعيد وفاؤها وأمية القدم المقدم شرها * وأمية القدم المقصر شأوها هيهات قد سفهت أمية دينها * حتى أذل صغارها كبراؤها ولهت بمنزل غرة فأحلها * دار الندامة للشقاء شقاؤها
مخ ۸۲