(١٥٩ - حمزة بن مفضل الفرجوطىّ (¬*»
حمزة بن مفضّل القرشىّ الفرجوطىّ، المنعوت سعد الدّين، كان فاضلا أديبا شاعرا، استوطن أسنا، وذكر لى أنّه كان يملى فى المجلس الواحد على عشرة أنفس فأكثر فى فنون [كثيرة]، وأنّه مدح بعض الأعيان بقصيدة، فأرسل إليه مائة دينار [بالدّراهم، فامتنع أن يأخذ الجائزة إلّا ذهبا، فأرسل إليه بمائة دينار].
أنشدنى حفيده من قصيدة، يمدح بها الشّيخ الجنيد السّمهودىّ، رحمه الله تعالى، وأوّلها:
نبأ عظيم شدّه (^١) الإحكام … وغرائب للعين ليس ترام
ومناصب ما مسّ خدّاما لها … نصب ولا ذلّت لها خدّام
ومناقب لو نقّبوا عن فخرها … لتحيّرت فى ذلك الأوهام
توفّى بأسنا فى حدود السّبعين وستّمائة تقريبا.
(١٦٠ - حيدرة بن الحسين القوصىّ)
حيدرة بن الحسين/ بن حيدرة بن علىّ بن أحمد بن الغمر، القاضى النّفيس ثقة الخلافة، أبو المناقب سراج الدّين القوصىّ، كان عالما أديبا فاضلا، وكان حاكما بالأعمال القوصيّة.
روى عنه السّخاوىّ والحسن بن محمد (^٢) المعروف بابن الذّهبىّ وغيرهما، وذكره
(¬*) انظر أيضا: الخطط الجديدة ١٤/ ٧٠.
(^١) كذا فى ا: وفى بقية الأصول: «نبأ عظيم شايد الإعظام».
(^٢) كذا فى س وا وج، وفى بقية الأصول: «أبو محمد».