[ومنها فى المدح]:
وينجده إن خانه الدّهر أو سطا … أناس إذا ما أنجد الدّهر أتهموا (^١)
أجاروا فما تحت الكواكب خائف … أجازوا فما فوق البسيطة معدم
لئن جهل المدّاح طرق مديحكم (^٢) … فإنّى بها من سائر النّاس أعلم
وإن كتموا ظلما أحاديث مجدكم … فإنّى فى كتم الشّهادة أظلم
وهل لى حمد فى الذى قلت فيكم … ونعماكم عندى التى تتكلّم
وقد ذكرتها فى مجموع قبل هذا، وذكرت له غير ذلك.
ومدحه أبو الحسن علىّ (^٣) بن عرّام بمدائح، توفّى سنة إحدى وستّين وخمسمائة.
(١٢٨ - الحسن بن عبد الرّحيم القنائىّ (¬*»
الحسن بن عبد الرّحيم بن أحمد بن حجّون، السيّد الشريف أبو محمد القنائىّ، كان من الصوفيّة الفقهاء، الفضلاء [العلماء]، مالكىّ المذهب، ومن أرباب الأحوال والكرامات، وعلوّ المقامات، مع عدم دعوى، وكان عديم السؤال، مع شدّة الفاقة والضّرورة، وكان ذا خلق حسن وأدب مستحسن.
قرأ «الشّاطبيّة (^٤)» مرّتين على عبد الغفّار السّبتىّ النّحوىّ بمدينة قنا، وسمع
(^١) فى ا وج: «إذا ما أنجد الذل أتهموا» وهو تحريف.
(^٢) فى س: «مديحهم».
(^٣) هو على بن أحمد السابق ذكره.
(¬*) انظر أيضا: حسن المحاضرة ١/ ٢٣٧، وطبقات المناوى مخطوط خاص الورقة/ ٢٣٠ و، والخطط الجديدة ١٤/ ١٢٢.
(^٤) هى: «حرز الأمانى ووجه التهانى» للشيخ أبى محمد القاسم الشاطبى الضرير، المتوفى بالقاهرة سنة ٥٩٠ هـ، انظر: كشف الظنون/ ٦٤٦، وفهرس الدار القديم ١/ ٩٥، ومعجم سركيس/ ١٠٩١.