/ أنشدنى الشّيخ علىّ ابن الحريرىّ، أنشدنا صلاح الدّين لنفسه [هذه الأبيات] ولحّنها وغنّى بها، وأوّلها (^١):
منّى إليك تحية وسلام … ما ناح قمرىّ وفاح خزام (^٢)
وتأرّجت فى أيكها قمريّة … وشدا على أعلى الغصون حمام
فلئن عدانى عن زيارة داركم … عاد وحالت بيننا اللّوّام
فأنا محبّكم (^٣) الذى ما غيّرت … عهدى اللّيالى لا ولا الأيّام
وأنشدنى أبو الحسن علىّ ابن بنت الحنبلىّ (^٤)، أنشدنا صلاح الدّين المذكور لنفسه هذه الأبيات ولحّنها أيضا وغنىّ بها، وأوّلها:
خاننى الصبر حين وافى الغرام … ليت شعرى ما يصنع المستهام
رشقت مهجتى بأسهم لحظ … فاترات على الفؤاد السلام
يا لقومى لقد أنحلنى (^٥) الوج … د وأضنانى الهوى والهيام
من مجيرى من حرّ نار بقلبى … بدخان منها تذاب العظام
خيّمت مذ ناءوا (^٦) أهيل ودادى … ليتها لو ترحّلت وأقاموا
توفّى بقوص سنة تسع وتسعين وستّمائة ظنّا.
(٦٠ - أحمد بن محمد بن علىّ القوصىّ)
أحمد بن محمد بن علىّ بن يحيى القوصىّ، ينعت بالنّجم، ويعرف بابن الجلال،
(^١) سقطت هذه الأبيات من النسخة ز.
(^٢) فى د: «وثمام» وهو تحريف.
(^٣) فى د: «وأنا الذى عن حبكم».
(^٤) فى التيمورية: «ابن بنت الجيلى».
(^٥) فى التيمورية: «لقد أضر بى الوجد».
(^٦) فى التيمورية: «مذ نأت».