الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد
الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد
پوهندوی
سعد محمد حسن
خپرندوی
الدار المصرية للتأليف والنشر
ژانرونه
«فأوّلها وأولاها مراعاة تقوى الله العظيم، بحفظ جوارحك كلّها من معاصى الله ﷿ حياء من الله، والقيام بأوامر الله عبوديّة لله، وثانيها ألّا تستقرّ على جهل ما تحتاج إلى علمه، وثالثها ألّا تعاشر إلّا من تحتاج إليه فى مصلحة دينك، ورابعها أن تنتصف (^١) من نفسك ولا تنتصف لها إلّا لضرورة، وخامسها ألّا تعادى مسلما ولا ذمّيّا، وسادسها/ أن تقنع من الله بما رزقك من جاه ومال، وسابعها أن تحسن التّدبير فيما فى يدك استغناء به عن الخلق، وثامنها ألّا تستهين بمنن النّاس عليك، وتاسعها أن تقمع نفسك عن الخوض فى الفضول، بترك استعلام ما لم تعلم والإعراض عمّا قد علمت، وعاشرها أن تلقى النّاس مبتدئا بالسلام، محسنا فى الكلام، منطلق الوجه، متواضعا باعتدال، مساعدا بما تجد إليه السبيل، متحبّبا إلى أهل الخير، مداريا لأهل الشرّ، مبتغيا فى ذلك السّنّة، اللهمّ أهّله لامتثالها».
وكان ﵀ يشعر على طريقة الفقهاء الصالحين، وقرأت بخطّ ابنه تاج الدّين أبى الفتح محمد (^٢) قصيدة له أوّلها:
يا لائمى كفّ عن ملامى … عن انعزالى عن الأنام
إنّ نذيرى الذى نهانى … يخبر حالى على التّمام
رأى مشيبى ووهن عظمى … قد أدنيانى من الحمام
وما (^٣) تزوّدت لارتحالى … ولا لدار بها مقامى
وهى طويلة، اختصرتها.
وكان رفيقه فى الاشتغال على الشيخ مجد الدّين (^٤) القشيرىّ، الشيخ بهاء (^٥) الدّين
(^١) فى س: «أن تنصف». (^٢) ستأتى ترجمته فى الطالع. (^٣) فى س: «ولا تزودت». (^٤) هو على بن وهب بن مطيع، وستأتى ترجمته فى الطالع. (^٥) هو هبة الله بن عبد الله بن سيد الكل، وستأتى ترجمته فى الطالع.
1 / 83