ص -56- ... وفي حديث أم سلمة رضي الله عنها كان يصبح جنبا من قراف أي جماع وقد قارف قرافا ومقارفة أي جامع وباشر كما يقال خالف خلافا ومخالفة وهو من القرف وهو القشر والقرفة القشرة والمقارفة مس الجلد الجلد كالمباشرة.
رجل ذرعه القيء أي سبقه وغلبه يذرع بفتح الراء وإذا تقيأ أي تكلف القيء واستقاء أي طلب القيء وسأله فسين الاستفعال للطلب والسؤال أي فعل فعلا يخرج به القيء والمصدر منه الاستقاءة بزيادة الهاء كالاستقالة والاستطالة في الوزن.
وعن النبي عليه السلام: أنه احتجم وهو صائم محرم بالقاحة هي موضع بين مكة والمدينة.
وأهل العوالي أهل قرى في أعالي المدينة.
والحرورية نسبة إلى حروراء اسم قرية.
يسألون سؤال التعنت هو طلب العنت وهو المشقة والضيق.
وكان أملككم لإربه الألف للتفضيل والكاف منصوبة لأنه خبر كان أي أقدركم لإربه بكسر الهمزة وتسكين الراء أي لعضوه ولحاجته أيضا فهو اسم لهما جميعا أي كان يملك حفظ عضوه عن الإنزال وعن الوقوع في المواقعة وكان يقدر على الامتناع عن حاجة الرجال.
وفي رواية لأربه بفتح الهمزة والراء وهو الحاجة ومعناه ما مر.
وقوله عليه السلام: "ألا إن لكل ملك حمى وحمى الله محارمه فمن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه" الحمى الحريم لأنه يحمى أي يحفظ وقد حمى حماية من حد ضرب وحام يحوم حوما أي دار ويوشك بضم الياء وكسر الشين أي يسرع ووشك يوشك وشكا فهو وشيك من حد شرف أي سرع وأوشك يوشك إيشاكا من حد أدخل أي أسرع.
مخ ۴۹