129- الامير شمس الدين سنقر المعروف بالاعسر كان مملوك الامير عز الدين
ايدمر الظاهرى النائب بالشام ودواداره وكانت نفسه تكبر عن الدوادارية ولما عزل مخدومه وارسل الى مصرفي الدولة المنصورية وقبض عليه وأعرضت مماليكه على السلطان ، فاختار منهم انقاره من ملتهم سنقر المذكور . فاشتراه وولاه نيابة الاستاددارية . وكان له همة وفيه تصرف . وفى سنة ثلاث وتمانين وستماثة أمره بالشام وولاه شد الدواوين والاستاددارية. واقام يالشام ، له صورة كبير في الدولة الى ان توقى الملك المنصور وتولى بعده الملك الاشرف ولده ، ووزيره شمس الدين بن السلعوس سنة تسعين وستاثة . وكان في خاطره منه . فطلب انى مصر وعوقب وتوصل بتزويج اينة الوزير المذكور . فاعاده الى ترتيبه وحاله الاول . ولم يزل الى الدولة العادلية كتبغا فى سنة خمس وتسعين وستمثة وحضر العادل الى دمشق ووزيره فخر الدين بن الخليلى فقيض على شمس الدين المذكور وعلى الامير سيف الدين اسندمر . وصودر واخذ من شمس الدين المذكور قرب خمسمائة الف درهم ، واهانه الوزير غير مرة . وعزل بفتح الدين بن صبرة باشتراط شهاب الدين الحتقى لما وزر بالشام أن لا يباش مع الاعسر لانه خاين وتوجه صحيتهم صوب مصر ووثب حسام الدين لاجين على السلطنة في الطريق وانهزم العادل كتبغا وحضر الى دمشق في العشر الاخير من المحرم سنة ست وتسعين وستمائة . وكان بعض الامرآء مجردين صوب حمص ، فعاد الامير شمس الدين المذكور من جهة الملك المنصور حسام الدين واجتمع بهم وحلفهم . واقام بدمشق الى ان وصل الامير سيف الدين قيجق نائبا من مصر . فتوجه الامير شمس الدين الى مصر فقولى [461.4275) الوزارة بها واعطى خبز مائة فارس . وسلم اليه الوزير فلم يعامله مثل ما عامله الوزير به وبعد ذلك قبض عليه واعتقل ثم افرج عنه وولى الوزارة ايضا وعامل الناس بالخير والعفة وتوجه لكشف الحصون فى اواخر سنة سبعائة ، وعادفى سنة احدى وسبعمائة
ناپیژندل شوی مخ