ونص على الشاذ عن القياس والاستعمال في قوله: "وأما ما حكى من أن بعضهم قال (وقولوا للناس حسنى) فثاذ عن الاستعمال والقياس، وما كان كذلك لم ينبغ أن يؤخذ به" (^١).
(و) المستكره: وهو في أكثره ما لم يرد في كلامهم وإنما ورد غيره فيعلل بأنهم تجنبوه لأنهم يكرهون أن ينظقوا به. من أمثلة ذلك قوله: "وقالوا في بني حويزة: حويزى، وفي شديدة: شديدى كراهة اجتماع المثلين لو حذفت الياء" (^٢).
ويدخل في هذا النوع ما يسميه القبيح وهو أيضًا لم يرد لكن يفترض وروده ثم يحكم بقبحه من ذلك قوله: "ولو قال: الكِلاب نَبَحَ، والكِعاب انكسر، كان قبيحًا حتى يلحق العلامة كما قبح موعظة جاءنا، ولم يقبح جاءني موعظة" (^٣).
وقد يذكر سببًا للحكم باستكراه الشيء كالتضعيف من ذلك قوله: "والمضاعف لا يجاوز به أدنى العدد كراهة التضعيف في فعل وذلك عِنان وأعنِة وكِنان وأكِنّة" (^٤).
أو يكون السبب الإعلال كقوله: "وقالوا: فُلُو وأفلاء وعَدُوّ وأعداء وكرهوا فُعُلٌ وفِعْلانٌ للإعلال" (^٥).
وربما ورد شيء من المستكره في كلامهم لكنه ينص على ذلك قال: