١٥٣ - وفي ليلة الثلاثاء الثالث عشر من ذي القعدة توفي الشيخ أبو محمد عبد الرحمان بن علي بن المسلم بن الحسين بن أحمد اللخمي الدمشقي الخرقي الفقيه الشافعي، ودفن بمقبرة باب الصغير بدمشق.
ومولده في يوم الجمعة منتصف شعبان سنة تسع وتسعين وأربع مئة.
سمع من آباء الحسن: علي بن الحسن بن الحسين السلمي الموازيني وعلي بن المسلم بن محمد الشافعي وعلي بن أحمد بن منصور المالكي المعروف بابن قبيس، وأبوي محمد: عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي وطاهر بن سهل بن بشر الأسفراييني، وأبي المعالي الحسين بن حمزة ابن الشعيري، وأبي الفتح نصر الله بن محمد اللاذقي، وأبي الدر ياقوت بن عبد الله مولى ابن البخاري.
وحدث. حدثنا عنه.
١٥٤ - وفي يوم الأربعاء الثاني والعشرين من ذي القعدة، وقيل في يوم الأربعاء سلخه، توفي الفقيه الإمام أبو البركات محمد بن الموفق بن سعيد بن علي بن الحسن بن عبد الله الحبوشاني الصوفي الشافعي الزاهد المنعوت بالنجم، ⦗١٦٢⦘ بالقرافة ظاهر مصر، ودفن بها مجاورا لضريح الإمام الشافعي –﵁.
وكان مولده بأستواخبوشان في الثالث والعشرين من رجب سنة عشر وخمس مئة.
تفقه على مذهب الإمام الشافعي –﵁.
وحدث عن أبي الأسعد هبة الرحمان بن عبد الواحد ابن الأستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري. سمع منه جماعة من شيوخنا ورفقائنا.
وكان قدومه مصر سنة خمس وستين وخمس مئة، وأقام بالمسجد المعروف به بالقاهرة على باب الجوانية مدة ثم تحول إلى تربة الإمام الشافعي، وتبتل لعمارة التربة والمدرسة، ودرس بها مدة طويلة، وأفتى. ووضع في المذهب كتابا مشهورا.
وخبوشان: بضم الخاء المعجمة والباء الموحدة المضمومة وسكون الواو وشين معجمة مفتوحة وبعد الألف نون: بليدة بناحية نيسابور.