التکمله د کتاب الصلت پورې
التكملة لكتاب الصلة
پوهندوی
عبد السلام الهراس
خپرندوی
دار الفكر للطباعة
د خپرونکي ځای
لبنان
بَاب إِدْرِيس
٥١٩ - إِدْرِيس بْن الْيَمَان بْن سَالم العبْدري من أَهْل يابسة وتجول فِي بِلَاد الأندلس يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بالشِّبيني وَهُوَ بالعجمية شجر الصنوبر روى عَنْ أبي الْعَلَاء صاعد بْن الْحَسَن وروى عَنْهُ أَبُو عُثْمَان خَلَف بْن هَارُون القطيني وَكَانَ عَالما بالآداب إِمَامًا فِي صناعَة القريض أحد الشُّعَرَاء الفحول ذكره الْحميدِي وَقَالَ أدْركْت زَمَانه وَلم أره وشعره كثير مَجْمُوع وَلم يكن بَعْدَ ابْن دراج يَعْنِي أَبَا عمر القسطلي من يجْرِي عِنْدهم مجْرَاه وَذكره ابْن حَيَّان فِي تضاعيف تَارِيخه وَأثْنى عَلَيْهِ بالإجادة وَذكره الرشاطي أَيْضا وَفِي خَبره عَنِ المُصْحَفي وَأَحْسبهُ تُوُفّي فِي نَحْو الْخمسين وَأَرْبَعمِائَة
٥٢٠ - إِدْرِيس بْن يحيى بْن يُوسُف الْوَاعِظ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْمَعَالِي روى عَن أَبِي الْقَاسِم الْهَوْزَنِي سَمِعَ مِنْهُ جَامع التِّرْمِذيّ قَدِيما فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ يجول فِي الْبِلَاد يعظ النّاس وَيذكرهُمْ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سُفْيَان بْن أبي إِسْحَاق الْوَاعِظ وقرأت بِخَط أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أبي عَبْد اللَّه بْن سُفْيَان هَذَا جملَة أَبْيَات سَمِعَ أَبَا الْمَعَالِي الْمَذْكُور ينشدها بِمَسْجِد رَحْبَة القَاضِي من بُلُنْسيَّة وَمِنْهَا
(أَنَا فِي الغُرْبَةِ أَبْكِي ... مَا بَكَتْ عَيْنُ غَرِيبِ)
(لَمْ أَكُنْ يَوْمَ خُرُوجِي ... مِنْ بِلاَدِي بِمُصِيبِ)
(عَجَبًا لِي وَلِتَرْكِي ... وطنا فِيهِ حَبِيبِي) // مجزوؤ الرمل //
وقفت لَهُ على رِوَايَة عَنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي سَمِعَ مِنْهُ بالمرية سنة ستٍّ وَخمْس مائَة وَعَن أَبِي بكر بْن الْعَرَبِيّ سَمِعَ مِنْهُ بقرطبة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
1 / 163