158

تکمیله

التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية

خپرندوی

مطبعة دار الكتب

د خپرونکي ځای

القاهرة

وسَكَبَة بن الحارِث بالتَّحريك، له صُحْبَةٌ وهو من أَسْلَم. وعن عائشةَ ﵂ " أنّ النبيّ ﷺ كان يُصَلِّي فيما بين العِشاء إلى انْصِداع الفَجْر إحْدَى عَشَرَة رَكْعَةً، فإذا سَكَب المؤذِّنُ بالأولَى من صلاةِ الفَجْرِ قامَ فَرَكَع ركعتين خَفِيفَتَيْن "؛ سَكَب: تريد أَذَّنَ، وأصلُه من سَكْب الماء، كما يقال: أَفْرَغَ في أُذُنِي حدِيثًا؛ وأخذ في خُطْبَةٍ فسَحَلَها؛ وهَضَب في الحَديث؛ وكان ابنُ عباسٍ ﵄ مِثَجًّا، فاستعير للإفاضة في الكلام. والإسْكابَة: خشبةٌ على قدر الفَلْسِ، إذا انْشَقَّ السِقاء جعلوها عليه ثمّ صَرُّوا عليها بِسَيْرٍ حتّى يَخْرِزُوه مَعَهُ. يقال: اجْعَل لي إسْكابَةً، فيتّخذُ ذلك. والأُسْكُوب والإسكابُ في بعض اللّغاتِ: الإسْكافُ، أو القَيْنُ. وقالوا: أُسْكُبَّةُ البابِ وأُسْكُفَّةُ البابِ بمَعْنًى. وغلامٌ سَكْبٌ: إذا كان خَفِيفَ الرّوح نَشيطًا في عَمَلِه. ويقال: هذا أَمْرٌ سَكْبٌ: أي لازِمٌ؛ ويقال: سُنَّةٌ سَكْب. وقال لَقِيطُ بن زُرارَةَ لأخِيه مَعْبَدٍ لمّا طَلَب إليه أَنْ يَفْدِيَهُ بمائتين من الإبِل، وكان أسِيرا: " ما أنا بِمُنْطٍ عنك شَيْئًا يكون على أَهْل بيتِك سُنَّةً سَكْبًا، ويَدْرَبُ له الناس بِنا دَرْبًا ". وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال للسِكَّةِ من النَّخْل أُسْكُوبٌ. " ح " - سَكَبَةُ السِقاءِ: إسْكابَتُهُ، عن الفَرّاء. وسَكابٌ، مُجْرًى: فَرَسُ الأجْدَعِ بن مالك الهَمْدانِيّ. (سلب) يُقالُ لعُنُق الأَسَدِ الأُسْلُوبُ لأنها لا تَتَثَنَّى. والأُسْلُوبُ: الشُّموخُ أيضًا، يقال: أَنْف فلانٍ في أُسْلُوبٍ، أي في شُموخٍ، أي هو مُتَكَبّر، قال الأعشى: أَلَمْ تَرَوْا لِلْعَجَبِ العَجِيبِ أَنَّ بَنِي قِلابَةَ القَلُوب أُنوفُهم مِلْفَخْرِ في أُسْلُوبِ وشَعَرُ الأَسْتاهِ بالجَبُوبِ

1 / 160