الآية الخخامسة
قوله تعالى: {وعلم آدم الأسماء كلها}.(1) قيل: هى أسماء كل شىء وقيل : أسماء الملائكة، وقيل: أسماء الأشياء ومنافعها، والله أعلم .
الآية السادسة
قوله تعالى: {وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}. (2) المخاطبة هنا لليهود. والحق: قيل : هو محمد ص وهو ظاهر، لأنهم كتموه وهم يعلمون أنه حق، لصفاته الموجودة عندهم في كتابهم .
الآية السابعة
قوله تعالى: {وإذ فرقنا بكم البحر }(3) كنية البحر أبو خالد، حكى سنيد في تفسيره أن موسى عليه السلام، لما انتهى إلى البحر قال له : إنهي أبا خالد ويحتمل - الله أعلم - أن يكون كني بذلك لطول بقائه واتصال زمانه، وإن كان لا بد له من الفناء والتغيير، وهذا كقوله تعالى: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها )(4)، على مذهب أهل الحق الذين لا يرون الخلود الأبدي لمن قال : لا إله إلا الله ، لما روي في ذلك من الأخبار الصحيحة، وأنه يخرج بالشفاعة من النار من كان فى قلبه مثقال حبة من إيمان . فالخلود في الآية إنما هو كناية عن طول المدة، وإن كانت تنقطع ، كما يقال في الدعاء : خلد الله أمرك، إنما معناه أدامه، وإن كان معلوما أنه ينقطع فلهذا كناه بأبى خالد، والله أعلم . وأما البحر فاشتقاقه فيما ذكره أبو بكر ابن الأنباري من : بحرت الناقة إذا شققت أذنها، ومنه البحيرة فكأن البحر شق الأرض فسمى بذلك، والله أعلم.
مخ ۲۵