التكملة والإتمام لكتاب التعريف والإعلام فيما أبهم من القرآن

ابن العسکر d. 636 AH
52

التكملة والإتمام لكتاب التعريف والإعلام فيما أبهم من القرآن

التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن

ژانرونه

لآية الخخامسة

قوله تعالى: {فإنهم لا يكذبونك}(1)

نزلت في أبي جهل بن هشام روي؛ أنه قال للنبى

انا لا نكذبك ولكن نكذب ما جئت به . فنزلت الآية ويروى أن الأخنس بن شريق قال لأبي جهل بيا أبا الحكم أخبرني عن محمد، أصادق هو أم كاذب ؟ فإنه ليس عندنا أحد غيرنا. فقال له : والله إن محمدا لصادق، وما كذب قط ولكن إذا ذهب بنو قصي باللواء والسقاية والحجابة والنبوة فما يكون لسائر قريش ؟ فنزلت الآية ، حكاه الطبري. والله أعلم .

الآية السادسة

قوله تعالى: {كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا

بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم )(2)

قيل : إنها نزلت فى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حين أشار على النبىللة بإجابة الكفرة الى ما سألوه من إقامة ضعفاء المسلمين عنهم إذا قعدوا مع رسول الله وهم الذين نزلت فيهم الآية : {ولا تطرد الذين يدعون ربهم) الآية . وكان عمر رضى الله عنه قد أراد ذلك طمعا في إسلامهم حتى دعى رسول الله بصحيفة وبعلى ليكتب بذلك كتابا، فنزلت الآية الأولى قوله تعالى : *ولا تطرد الذين يدعون ربهم )(3)، فرمى علي بالصحيفة، واعتذر عمر من مقالته ولم يعلم أنها مفسدة، فنزلت الآية والله أعلم .

الآية السابعة

قوله تعالى: {كالذى استهوته الشياطين في الأرض حيران}(4)

حكى المهدوي أنها نزلت فى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وكان أبو بكر وزوجته يدعوانه إلى الإسلام فيأبى، وقد وقع في

مخ ۶۸