نيورة او القيراخ
قد تكلم الشيخ رضي الله عنه على المبهمة أسماؤهم في هذه السورة، ورأيت أن أذكر من فوائدها ما يقرب من غرضنا، وهو الكلام على أسماء معنى من معانيها، وفائدة من فوائدها، فمنها: أم القرآن، وهي تسمى بذلك لاشتمالها على المعاني التى في القرآن من الثناء على الله تعالى بما هو أهله ومن التعبد بالأمر والنهى، ومن الوعد والوعيد والدعاء، ولهذا قال أبو بكر ابن العربي : (1) إنها عشرون كلمة تضمنت جميع علوم القرآن. وقد قيل إنها سميت بذلك لأنها مبدأ القرآن وأصله، وأم كل شىء: أصله . قال العجاج (2) ما عندهم من الكتاب أم .
ومنها: سورة الحمد، والفاتحة، وسورة الصلاة، والمثانى، ومعانيها ظاهرة. أما سورة الحمد، فلأنها مفتتحة بحمد الله تعالى.
وأما الفاتحة: فلأنها يفتح بها القرآن أو الصلاة، وأما سورة الصلاة فلأنها لا تجزئ الصلاة أو لا تكمل إلا بها .
وأما المثانى: فلأنها تثنى في كل ركعة ، . ومن أسمائها : سورة الشفاء والشافية؛ وذلك والله أعلم لما وقع فى صحيح (3) مسلم ، وغيره من قصة اللديغ الذي رقاه أحد الصحابة رضى الله عنهم بأم القرآن فبرأ، وهذا إتمام الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما كان يدريك أنها رقية .
وقد حدثنى غير واحد من شيوخي رضي الله عنهم ، منهم الأستاذ الأجل أبو على الرندي(4) وغيره، عن أبي القاسم(5) بن بشكوال عن أبي
مخ ۱۹