التكملة والإتمام لكتاب التعريف والإعلام فيما أبهم من القرآن

ابن العسکر d. 636 AH
126

التكملة والإتمام لكتاب التعريف والإعلام فيما أبهم من القرآن

التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن

ژانرونه

الآية الرابعة

قوله تعالي: {أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون}(1 نيل : إنه يعنى بالناس هنا أهل مكة خاصة . حكاه ابن سلام، والله أعلم.

الآية الخامسة

قوله تعالى: {إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة} (2) هى مكة وخصها بالذكر، وإن كان رب البلاد كلها ليعرف المشركون نعمته عليهم وأن الذي ينبغي لهم أن يعبدوه هو الذي حرم بلدتهم . تنبيه: ذكر بلقيس والاختلاف في اسم أبيها . قال المؤلف رحمه الله : فما لم يذكره الشيخ أنه قيل فيها : ابنة اليشرح وابنة إيلي شرح، وأما اسمها فحكى الطبري بلمقة ، وقد قيل : يلمعه بالياء باثنتين والعين . وأما نسبها : فبلقيس ابنة ذي شرح على ماتقدم من الاختلاف فيه ابن الحارث بن قيس بن صيفى بن سبأ بن يشحب بن يعرب بن قحطان. وقيل : أن أمها كان من الجن . واختلف في اسمها فقيل : بلمعة، وقيل : رواحة بنت سكين، والله أعلم. وذكر الاختلاف في نكاح سليمان عليه السلام لها وقول من قال : إنه أنكحها فتى من أبناء الملوك في اليمن ولم يسمه . قال المؤلف رضى الله عنه : هو ذو تبع ملك همدان ، وكان سبب ذلك على قول من قال : إن سليمان عليه السلام لم يتزوجها وإنما زوجها من ذي تبع، وأنه لما عرض عليها النكاح أبته وقالت : مثلى لا ينكح الرجال فأعلمها سليمان أن النكاح من شريعة الإسلام.

مخ ۱۴۲