التكملة والإتمام لكتاب التعريف والإعلام فيما أبهم من القرآن

ابن العسکر d. 636 AH
113

التكملة والإتمام لكتاب التعريف والإعلام فيما أبهم من القرآن

التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن

ژانرونه

الآية السادسة

قوله تعالى: (قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم} (1)

قيل : إن قائلها رجل من أعراب فارس وهم الأكراد، وقد سماه الشيخ في سورة الصافات.

الآية السابعة

قوله تعالى: *ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين*(2)

اختلف في هذه الأرض فقيل : هى الشام ، لأن إبراهيم ولوطا هاجرا من قرية كوثي إلى الشام وفي هجرته هذه لقى سارة.

وهى ابنة ملك نجران وقد طعنت على قومها في دينهم فتزوجها وقد قيل فى سارة : إنها ابنة عمه، وقد قيل فى الأرض المذكورة، إنها مكة روى عن ابن عباس وحجته قوله تعالى : {إن أول بيت وضع للناس}(3) الآية. وقوله تعالى ذلك في قصة سليمان عليه السلام إلى الأرض التي باركنا فيها هي الشام. والله أعلم. تنبيه :

ذكر الشيخ رضي الله عنه ذا الكفل في سورة الأنعام وسماه هناك ولم يجر له في تلك السورة ذكر ، وإنما موضع ذكره في هذه السورة .

قال المؤلف : وقد قيل فيه أقوال : منها أنه نبى سمى الكفل؛ لأن الله تعالى تكفل له في عمله بضعف عمل غيره من الأنبياء، وقيل : إن اليسع استخلف فتكفل له أن يصوم النهار ويقوم الليل ، وقيل : كان يصلي كل يوم مائة ركعة فسمى بذلك ذا الكفل ولم يكن نبيا .

ووقع في فوائد الصاحبين، أنه اليسع وأن له اسمين اليسع وذا الكفل ، والله أعلم.

وذكر قوله تعالى (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى)(4) وقال : هذه إشارة إلى عيسى وعزير.

مخ ۱۲۹