94

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

پوهندوی

بشير محمد عيون

خپرندوی

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۰۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

الطائف ودمشق

وتتفطر، وعن الضحاك تميز: تفطر، وقال ابن زيد: التميز: التفرق من شدة الغيظ على أهل معاصي الله ﷿، غضبًا له ﷿، وانتقامًا له. وخرج ابن أبي حاتم، «من حديث خالد بن دريك، عن رجل من الصحابة، قال: قال رسول الله ﵌: من تقول علي ما لم أقل، فليتبوأ بين عيني جهنم مقعدًا قيل: يا رسول الله وهل لها عينان، قال نعم، أو لم تسمع قول الله ﷿: ﴿إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا﴾» . وروى أبو يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: إن العبد ليجر إلى النار، فتشهق إليه شهقة البغلة إلى الشفير، ثم تزفر زفرة، لا يبقى أحد إلا خاف. خرجه ابن أبي حاتم. وقال كعب: ما خلق الله من شيء، إلا وهو يسمع زفير جهنم ن غدوة وعشية، إلا الثقلين، اللذين عليهما الحساب والعذاب. خرجه الجوزجاني. وفي كتاب الزهد لهناد بن السري، عن مغيث بن سمي، قال: إن لجهنم كل يوم زفرتين، يسمعهما كل شيء إلا الثقلين اللذين عليهما الحساب والعذاب. وعن الضحاك قال: إن لجهنم زفرة يوم القيامة، لا يبقى ملك مقرب، ولا نبي مرسل، إلا خر ساجدًا، يقول: رب نفسي نفسي. وعن عبيد بن عمير، قال: تزفر جهنم زفرة، لا يبقى ملك، ولا نبي، إلا وقع لركبتيه، ترعد فرائصه، يقول: رب نفسي نفسي. وروى ابن أبي الدنيا وغيره، عن الضحاك، قال: ينزل الملك الأعلى في بهائه وملكه، مجنبته اليسرى جهنم، فيسمعون شهيقها وزفيرها فيندون.

1 / 106