التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
80

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

پوهندوی

بشير محمد عيون

خپرندوی

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۰۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

الطائف ودمشق

لا يطفأ جمرها، ولا يضيء لهبها، ثم قرأ: ﴿وذوقوا عذاب الحريق﴾ . خرجه البيهقي، من طريق أحمد بن عبد الجبار، عن أبي معاوية، عن الأعمش مرفوعًا، وقال: رفعه ضعيف. وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب: ضرب الله مثلًا للكافرين، قال: ﴿أو كظلمات في بحر لجي﴾ . فهو يتقلب في خمس من الظلم: كلامه ظلمة، وعمله ظلمة، ومدخله ظلمة، ومخرجه ظلمة، ومصيره إلى الظلمات إلى النار. وقال - أيضًا - أبو جعفر، عن الربيع بن أنس: إن الله جعل هذه النار - يعني نار الدنيا - نورًا وضياء ومتعًا لأهل الأرض، وإن النار الكبرى سوداء مظلمة مثل القبر - نعوذ بالله منها. وعن الضحاك قال: جهنم سوداء، وماؤها أسود، وشجرها أسود، وأهلها سود. وقد دل على سواد أهلها قوله تعالى: ﴿كأنما أغشيت وجوههم قطعًا من الليل مظلمًا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ . وقوله تعالى: ﴿يوم تبيض وجوه وتسود وجوه﴾ . وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة، أن من عصاة الموحدين، من يحترق في النار حتى يصير فحمًا.

1 / 92