202

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

پوهندوی

بشير محمد عيون

خپرندوی

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۰۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

الطائف ودمشق

قال الله ﷿: ﴿فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون * قال قائل منهم إني كان لي قرين * يقول أإنك لمن المصدقين﴾ . قال خليد العصري في قوله تعالى: ﴿فاطلع فرآه في سواء الجحيم﴾ . قال: في وسطها، ورأى جماجم تغلي، فقال فلان: والله، لولا أن الله ﷿ عرفه إياه لما عرفه، كقد تغير حبره وسبره، فعند ذلك يقول: ﴿إن كدت لتردين﴾ . وقال تعالى: ﴿كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين * في جنات يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم في سقر﴾ . روى أبو الزعراء، عن ابن مسعود، أنه لا يترك في النار غير هؤلاء الأربعة، قال: وليس فيهم من خير. وفي حديث مسكين أبي فاطمة، «عن اليمان بن يزيد، عن محمد بن حمير، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن النبي ﵌، في خروج أهل التوحيد من النار، قال: ثم يقول الله لأهل الجنة: اطلعوا لمن بقي في النار، فيطلعون إليهم فيقولون: ﴿ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين﴾ . أي إن لم نكن، منهم، لو كنا لخرجنا معهم» . خرجه الإسماعيلي وغيره، وهو منكر كما سبق ذكره. قال الإمام أحمد: حدثنا علي بن حفص، حدثنا الثوري، عن أبي خالد، عن الشعبي، قال: يشرف قوم في الجنة على قوم في النار، فيقولون ما لكم في النار، وإنما كنا نعمل بما كنتم تعلمون؟ فيقولون: إنا كنا نعلمكم ولا نعمل به.

1 / 214