194

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

پوهندوی

بشير محمد عيون

خپرندوی

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۰۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

الطائف ودمشق

وروى أبو معشر، عن محمد بن كعب القرظي، قال: لأهل النار خمس دعوات، يكلمون في أربع منها، ويسكت عنهم في الخامسة، فلا يكلمون، يقولون: ﴿ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل﴾ . فيرد عليهم: ﴿ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا﴾ . ثم يقولون: ﴿ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحًا إنا موقنون﴾ . فيرد عليهم: ﴿ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها﴾ . إلى آخر الآيتين، ثم يقولون: ﴿ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل﴾ . فيرد عليهم ﴿أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال﴾ . ثم يقولون: ﴿ربنا أخرجنا نعمل صالحًا غير الذي كنا نعمل﴾ . فيرد عليهم: ﴿أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير﴾ . ثم يقولون: ﴿ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون﴾ . فيرد عليهم: ﴿اخسؤوا فيها ولا تكلمون﴾ إلى قوله: ﴿وكنتم منهم تضحكون﴾ . قال: فلا يتكلمون بعد ذلك، خرجه آدم بن أبي إياس وابن أبي حاتم. وخرج ابن أبي حاتم، من رواية قتادة، عن أبي أيوب العتكي، عن عبد الله ابن عمرو، وقال: نادى أهل النار ﴿يا مالك ليقض علينا ربك﴾ قال: فخلى عنهم أربعين عامًا، ثم أجابهم: ﴿إنكم ماكثون﴾، فقالوا: ﴿ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون﴾ قال: فخلى عنهم مثل الدنيا، ثم

1 / 206