191

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

پوهندوی

بشير محمد عيون

خپرندوی

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۰۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

الطائف ودمشق

زفير وشهيق﴾ . قال: صوت شديد، وصوت ضعيف. وروى مالك، عن زيد بن أسلم، في قوله ﷿: ﴿سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص﴾ . قال زيد: صبروا مائة عام، ثم بكوا مائة عام، ثم قالوا: ﴿سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص﴾ . وروى الوليد بن مسلم، «عن أبي سلمة الدوسي - واسمه ثابت بن شريح - عن سالم بن عبد الله، عن النبي ﵌، أنه كان يدعو: اللهم ارزقني عينين هطالتين، تشفيان القلب بذروف الدموع من خشيتك، قبل أن يكون الدمع دمًا، والأضراس جمرًا» . سالم بن عبد الله، وهو المحاربي، وحديثه مرسل، وظن بعضهم، أنه سالم بن عبد الله بن عمر، وزاد بعضهم في الإسناد: عن أبيه، ولا يصح ذلك كله. وروى الوليد بن مسلم أيضًا، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن إسماعيل بن عبيد الله، قال: إن داود ﵇، قال: ربي ارزقني عينين هطالتين يبكيان بذروف الدموع، ويشفياني من خشيتك، قبل أن يعود الدمع دمًا، والأضراس جمرًا، قال: وكان داود ﵇، يعاتب في كثرة البكاء، فيقول: دعوني أبكي، قبل يوم البكاء، قبل تحريق العظام واشتعال اللحي، وقبل أن يأمر بي، ملائكة غلاط شداد، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون! ! . وروى يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس الخولاني، قال: إن داود ﵇، قال: أبكي نفسي قبل يوم البكاء، أبكي نفسي قبل أن لا ينفع البكاء، ثم دعا بجمر، فوضع يده عليه، حتى إذا حره رفعها، وقال: أوه العذاب الله، أوه، أوه قبل أن لا ينفع أوه. وروى ثابت البناني، عن صفوان بن محرز، قال: لداود ﵇،

1 / 203