التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
182

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

پوهندوی

بشير محمد عيون

خپرندوی

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۰۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

الطائف ودمشق

والمعنى: أنه يأتيه مثل شدة الموت وألمه من كل جزء من أجزاء بدنه، حتى شعره وظفره، وهو مع هذا لا تخرج نفسه فيستريح. قال ابن جريح: تعلق نفسه عند حنجرته، فلا تخرج من فيه فيستريح، ولا ترجع إلى مكانها من جوفه. وتأول جماعة من المفسرين على ذلك قوله تعالى: ﴿ثم لا يموت فيها ولا يحيا﴾ قال الأوزاعي، عن بلال بن سعد: تنادي النار يوم القيامة: يا نار أحرقي، يا نار استفي، يا نار انضجي، كلي ولا تقتلي! ! . فصل ـ[وعذاب الكفار في النار متواصل أبدًا] وعذاب الكفار في النار، لا يفتر عنهم، ولا ينقطع، ولا يخفف، بل هو متواصل أبدًا، قال الله ﷿: ﴿إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون * لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون﴾ وقال تعالى: ﴿والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها﴾ وقال تعالى: ﴿فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون﴾ وقال تعالى: ﴿وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب * قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال﴾ . وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول - على

1 / 194