169

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

پوهندوی

بشير محمد عيون

خپرندوی

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۰۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

الطائف ودمشق

وروي أيضًا بإسناده، عن مسعود، في قوله تعالى: ﴿فاطلع فرآه في سواء الجحيم﴾ . قال عبد الله: اطلع ثم اطلع إلى أصحابه، فقال: لقد رأيت جماجم القوم تغلي. وبإسناده عن مجاهد، في قوله: ﴿سمعوا لها شهيقًا وهي تفور﴾ . قال: تفور بهم كما يفور الحب القليل في الماء الكثير. وعن سفيان الثوري، قال في هذه الآية: تغلي بهم كالحب القليل في الماء الكثير. وفي مصنف عبد الرزاق: «عن معمر، عن إسماعيل بن أبي سعيد، أن عكرمة، مولى ابن عباس، أخبره أن رسول الله ﵌ قال: إن أهون أهل النار عذابًا، لرجل يطأ جمرة، يغلي منها دماغه. فقال أبو بكر الصديق ﵁: وما كان جرمه يا رسول الله؟ قال: كانت له ماشية، يغشى بها الزرع ويؤذيه» . وفي صحيح مسلم، «عن أنس، عن النبي ﵌، قال: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال له: يا ابن آدم، هل رأيت خيرًا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ ! . فيقول: لا والله يا رب! !» . واعلم أن تفاوت أهل النار في العذاب، هو بحسب تفاوت أعمالهم، التي دخلوا بها النار، كما قال تعالى: ﴿ولكل درجات مما عملوا﴾ وقال تعالى: ﴿جزاء وفاقًا﴾ . قال ابن عباس: وافق

1 / 181