التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
138

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

پوهندوی

بشير محمد عيون

خپرندوی

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۰۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

الطائف ودمشق

وقال شبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس: حميم آن: الذي قد انتهى غليه. وقال سعيد بن بشير عن قتادة: قد آن طبخه، منذ خلق الله السموات والأرض. وقال الله تعالى: ﴿تسقى من عين آنية﴾ قال مجاهد: قد بلغ حرها، وحان شربها. وعن الحسن، قال: كانت العرب تقول للشيء، إذا انتهى حره، حتى لا يكون شيء أحر منه: قد آن حره، فقال الله ﷿: ﴿من عين آنية﴾ يقول قد أوقد الله عليها جهنم منذ خلقت، وآن حرها. وعنه قال: آن طبخها منذ خلق الله السموات والأرض. وقال السدي: انتهى حرها، فليس بعده حر. وقد سبق حديث أبي الدرداء، في دفع الحميم إليهم بكلاليب الحديد. النوع الثاني: الغساق - قال ابن عباس: الغساق: ما يسيل من بين جلد الكافر ولحمه. وعنه قال: الغساق: الزمهرير البارد، الذي يحرق من برده. وعن عبد الله بن عمرو قال: الغساق: القيح الغليظ، لو أن قطرة منه تهرق في المغرب، لأنتنت أهل المشرق، ولو أهرقت في المشرق، لأنتنت أهل المغرب. وقال مجاهد: غساق: الذي لا يستطيعون أن يذقوه من برده. وقال عطية: هو ما يغسق من جلودهم - يعني يسيل من جلودهم. وقال كعب: غساق: عين في جهنم يسيل إليها حمة كل ذات

1 / 150