34

تخریج دلالات

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

پوهندوی

د. إحسان عباس

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

وأبو عبيدة والذين إليهم ... نفس المؤمّل للبقاء تتوق فدعت قريش باسمه فأجابها ... إن المنوّه باسمه الموثوق فوائد لغوية في ثلاث مسائل: الأولى: في «الديوان» (٢: ٣٠٩) أجمعت الشيء جعلته جميعا. وفي «الصحاح» (٣: ١١٩٩): قال الكسائي: أجمعت الأمر وعلى الأمر: إذا عزمت عليه، والأمر مجمع، وقال أيضا: أجمع أمرك ولا تدعه منتشرا. قال الشاعر: [من الطويل] تهلّ وتسعى بالمصابيح وسطها ... لها أمر حزم لا يفرّق مجمع «١» الثانية: في «المحكم» (٤: ٣٩١): إنك لخليق بذلك، أي جدير. وفي «المشارق» (١: ١٤١) هو جدير بكذا: أي حقيق به. الثالثة: في «الصحاح» (٣: ١٠٧٥) مكان دحض ودحض أيضا بالتحريك: زلق، ودحضت رجله تدحض دحضا. قلت: وهذا مثل يضرب لكلّ من أخطأ الصواب، فيقال: زلقت قدمه وزلّت نعله. قال زهير، أنشده الأعلم في «أشعار الستة»: [من الطويل] تداركتما الأحلاف قد ثلّ عرشها ... وذبيان قد زلّت بأقدامها النعل «٢» الفصل الخامس في ما جاء عن رسول الله ﷺ مما يحتجّ به على صحّة استخلافه وصحة إمامته ﵁ قال الحافظ أبو عمر ابن عبد البر في «الاستيعاب» (٩٦٩) رحمه الله تعالى: استخلفه رسول الله ﷺ في أمته على من بعده بما أظهر من الدلائل البينة على محبته في ذلك، وبالتعريض الذي يقوم مقام التصريح،

(١) الشاعر هو أبو الحسحاس كما في اللسان والتاج (جمع) . (٢) شرح ديوان زهير: ١٠٩ والأحلاف: عبس وفزارة، وثل عرشها: أصابها ما كسرها وهدمها؛ واللذان تداركا الأحلاف هما هرم بن سنان والحارث بن عوف.

1 / 43