257

تخریج دلالات

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

ایډیټر

د. إحسان عباس

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

الثانية: في «الإكمال» و«الغريبين» قوله ﷺ: «ألحن بحجّته» أي أفطن لها.
وفي «ديوان الأدب» (٢: ٢٢٠، ٢٥٤) لحن يلحن لحنا فهو لحن بكسر الحاء في الماضي واسم الفاعل وفتحها في المستقبل والمصدر، قال: واللّحن: الفطنة.
وفي «المنتقى» (٥: ١٨٥): قال أبو عبيدة: واللحن بفتح الحاء: الفطنة، واللحن بإسكان الحاء: الخطأ في القول.
الفصل الثاني في ذكر قضاة رسول الله ﷺ
١- عمر بن الخطاب
رضي الله تعالى عنه: في «سنن الترمذي» (٢: ٣٩٢) أن عثمان قال لعبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه: اذهب فاقض بين الناس، قال: أو تعافيني يا أمير المؤمنين؟ قال: وما تكره من ذلك وقد كان أبوك يقضي؟
قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من كان قاضيا فقضى بالعدل فبالحريّ أن ينقلب منه كفافا. قال: وأرجو «١» بعد ذلك ... وفي الحديث قصة.
وقال أبو بكر ابن العربي في «عارضة الأحوذي»: (٦: ٦٤) قول أبي عيسى: وفي الحديث قصة هي ما وقع في بعض نسخ الترمذي: أن عثمان قال لابن عمر: اقض بين الناس، قال لا أقضي بين رجلين، قال: إن أباك كان يقضي، قال: إن أبي كان يقضي فإن أشكل عليه شيء سأل رسول الله ﷺ فإن أشكل على رسول الله ﷺ سأل جبريل، وإني لا أجد من أسأل، وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: من عاذ بالله فقد عاذ، وإني أعوذ بالله منك أن تجعلني قاضيا، فأعفاه، وقال: لا تخبرنّ أحدا.
قال أبو بكر ابن العربي: (٦: ٦٥) قول عثمان لعبد الله بن عمر: إن أباك كان قاضيا، يعني لرسول الله ﷺ وكذلك روي عنه، ولم يرد به عثمان قضاءه

(١) الترمذي: فما أرجو.

1 / 271