253

تخریج دلالات

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

ایډیټر

د. إحسان عباس

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

الباب الأول في الإمارة العامة على النواحي
وفيه فصلان
الفصل الأول في ذكر من ولّاه رسول الله ﷺ وشرّف وكرّم
الأمراء الذين بعثهم رسول الله ﷺ على الجهات كثيرون، وأقتصر منهم على اثنين خاصة طلبا للإيجاز، وهم أمير مكة شرفها الله تعالى وأمير اليمن.
١- أمير مكة
شرفها الله تعالى: قال ابن إسحاق في «السير» (٢: ٤٤٠) خرج رسول الله ﷺ يريد لقاء هوازن ومعه اثنا عشر ألفا: عشرة آلاف من أصحابه الذين خرجوا معه ففتح الله بهم مكة، وألفان من أهل مكة، واستعمل رسول الله ﷺ عتّاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس على مكة، أميرا على من تخلّف عنه من الناس.
وفي «[مختصر] السير» لابن جماعة: أمّر رسول الله ﷺ عتّاب بن أسيد على مكة وإقامة الموسم والحجّ بالمسلمين سنة ثمان، وهو دون العشرين سنة في سنّه.
٢- أمير اليمن
: قال ابن فتحون في «الذيل» «١»: باذان، ويقال: باذام:
ملك اليمن. ذكر الباورديّ إسلامه واستعمال النبيّ ﷺ إياه على

(١) قارن بالإصابة ١: ١٧٦.

1 / 267